نظام تبريد محرك السيارة هو جزء حيوي وأساسي لضمان أداء المحرك بكفاءة واستمرارية. يهدف هذا النظام إلى الحفاظ على درجة حرارة المحرك ضمن نطاق مناسب، مما يمنع ارتفاع درجة الحرارة الزائدة التي قد تؤدي إلى تلف المكونات الداخلية للمحرك. يتكون نظام التبريد من عدة مكونات رئيسية، بما في ذلك المبرد (الرادياتور)، ومضخة المياه، والترموستات، ومراوح التبريد، والسوائل المبردة. أحد أهم مكونات هذا النظام هو المبرد (الراديتر)، وهو جهاز يستخدم لتبديد الحرارة من المحرك إلى الهواء الخارجي. يعمل المبرد عن طريق تمرير السوائل المبردة عبر أنابيبه، حيث يتم تبادل الحرارة بين السائل والهواء المحيط. مضخة المياه تقوم بدورها بضخ السائل المبرد عبر المحرك والمبرد، مما يضمن تدفق السائل بشكل مستمر وفعال. الترموستات هو جهاز آخر حيوي في النظام، حيث يقوم بالتحكم في درجة حرارة السائل المبرد عن طريق فتح وإغلاق مسار السائل بناءً على درجة حرارته. ثم تلعب المراوح أيضًا دورًا مهمًا في نظام التبريد، حيث تساعد في زيادة تدفق الهواء عبر المبرد، خاصة عندما تكون السيارة في حالة توقف أو حركة بطيئة. السوائل المبردة، التي غالبًا ما تكون عبارة عن خليط من الماء ومضادات التجمد، تعمل على نقل الحرارة من المحرك إلى المبرد بكفاءة، وتحمي المحرك من التجمد في درجات الحرارة المنخفضة. من خلال الحفاظ على درجة حرارة المحرك في المستوى المناسب، يساهم نظام التبريد في تحقيق الأداء الأمثل وزيادة عمر المحرك.

مياه تبريد محرك السيارة، والمعروفة أيضًا بسائل التبريد أو مضاد التجمد، هي مادة تستخدم لتنظيم درجة حرارة المحرك ومنع ارتفاعها. تتكون هذه السوائل عادة من خليط من الماء والإثيلين جليكول أو البروبلين جليكول، مع بعض المواد المضافة لمنع التآكل وتشكيل الرواسب. يعمل هذا السائل على نقل الحرارة من المحرك إلى الرادياتير، حيث يتم تبريدها قبل أن تعود مرة أخرى إلى المحرك لإبقائه في درجة حرارة التشغيل المثلى. تعتبر مياه التبريد ضرورية لعدة أسباب؛ أحدها هو منع المحرك من السخونة الزائدة، ما يمكن أن يؤدي إلى تلف الأجزاء الداخلية مثل رؤوس الأسطوانات أو المكابس. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي السوائل الحديثة على مواد مضادة للتآكل تحمي الأجزاء المعدنية من الصدأ والتآكل، مما يطيل عمر المحرك ويضمن أداءه بشكل أفضل. من المهم فحص مستوى سائل التبريد بانتظام واستبداله وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة للسيارة. نقص سائل التبريد أو استخدام نوع غير مناسب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة، بما فيها ارتفاع درجة حرارة المحرك أو تلفه بشكل دائم. لذا، يجب دائمًا التأكد من استخدام النوع الصحيح والحفاظ على النظام في حالة جيدة لضمان أداء السيارة بطريقة مثلى.

في العموم تركيز مياه تبريد المحرك هو نسبة خليط الماء والمادة المضادة للتجمد المستخدمة في نظام تبريد المحرك. حيث تتكون مياه التبريد عادة من مزيج من الماء النقي والمادة المضادة للتجمد، والتي غالباً ما تكون إيثيلين جليكول أو بروبيلين جليكول. على سبيل المثال تركيز ٦٪ من ماء تبريد المحرك يشير إلى نسبة المواد المضافة السابق ذكرها إلى الماء المستخدم في نظام تبريد المحرك. وبالتالي عند قولنا تركيز ٦٪، فهذا يعني أن ٦٪ من الخليط هو مواد مضافة والباقي ماء عادي. وهكذا تركيز ٣٣٪ من ماء تبريد المحرك يعني أن المحلول يتكون من ٣٣٪ من المادة المُبردة و ٦٧٪ من الماء العادي. تعتبر هذه النسب نسبية وتختلف بناء على الظروف المناخية ومتطلبات المحرك. في الأجواء الحارة، قد يفضل استخدام نسبة أعلى من ٦٪ لتبريد أفضل، بينما في الأجواء الباردة، يمكن زيادة نسبة المضادات لتجنب تجمد السائل داخل النظام. يساهم استخدام التركيز المناسب في الحفاظ على درجة حرارة المحرك و تحسين كفاءة الوقود وتقليل التآكل. الأهم من ذلك هو اتباع توصيات الشركة المصنعة للمركبة بشأن نسب الخليط، حيث توفر هذه التوصيات أفضل توازن بين التبريد والحماية. يمكنك العثور على هذه المعلومات في دليل المستخدم الخاص بالمركبة أو من خلال استشارة المركز الدولي لفحص وصيانة السيارات.